الصحراء الآن •
بقلم :إبراهيم ناجي
يلاحظ المتتبع للشأن السياسي للبلاد ما يعيشه حزب التجمع الوطني للأحرار من أزمة حقيقية في جهات الصحراء فقد توالت الهزات تباعا، بداية بجهة كليميم وادنون حيث يعلم الجميع كيف تخلى الحزب عن رئيس الجهة الشرعي و الفائز بالمنصب بلونه الحزبي ومهما كانت الأسباب والدوافع ، كان حريا بالحزب إصدار ولو بلاغ يوضح مجريات الأحداث .الشيء الذي حز في نفس ابن بوعيدة ذلك السياسي بعباءة الجامعي جعله يبحث عن بديل يحفظ ماء وجه الرجل وأنباء عن قرب حمله مصباح بن كيران.
العيون هي الأخرى لم تسلم من أعراض حمى ألمت بالحزب وأهله تجسدت في صراعات قوية وطويلة الأمد كانت نتيجتها تجميد ولد الرزمة لجميع انشطته بالحزب بعد حديثه عن "مهزلة" منصب المنسق الجهوي ، في إشارة منه لتعيين عياش رئيس جماعة فم لواد منسقا جديداً للحزب عن جهة العيون الساقية الحمراء.
قرار محمد الرزمة بتجميد عضويته هذا جر معه الكثير من أعضاء القيادة الجهوية كنوع من التضامن مهما كانت خلفياته مبدئية صرفة أو تداخل مصالح،قبلية تارة وحزبية تارة اخرى.
جهة الداخلة وادي الذهب لم تكن الاستثناء أيضا ،فقد عاشت هي الأخرى حربا طاحنة بين المنسق الجهوي للحزب و مناضلي الحزب و تنظيماته الموازية، لعل أهمها ماحدث مؤخرا بإنتخاب رئيسة جديدة لمنظمة المرأة التجمعية بحضور المنسق الجهوي و قادة الحزب بالجهة،لتخرج الرئيسة السابقة لذات المنظمة مصگولة باعمر منظمة ندوة صحفية نددت فيها ماوصفته بالانقلاب على الشرعية و بأن كل ما قام به المنسق الجهوي هو ضرب في نزاهة الحزب و خرق للقانونه الداخلي كل هذا تم بتواطئ من أشخاص بالإدارة المركزية.
نشر الموقع الرسمي لحزب الحمامة خبر انتخاب رئيسة جديدة للمنظمة لكن سرعان ماتم حذفه بعد ذلك حقنا لدماء الحمامة،شبيبة الحزب بالداخلة أيضا شهدت نفس الحرب ضد رئيسها هشام الدليمي بل مازالت مستمرة بين مد وجزر.
عزيز اخنوش رئيس الحزب يعيش هو الآخر على وقع ضجة كبيرة بعد تصريحاته الأخيرة خلال مؤتمر لحزبه بميلانو الإيطالية...أو ماصطلح عليها بأزمة "إعادة الترابي" عن قصد او تم تأويل كلام الرجل المهم تأتي الرياح بما لم تشتهي سفن الحمامة.
أمام كل هاته المعطيات أجدني مضطرا لطرح تساؤل وجودي هل بهاته السيناريوهات سيراهن حزب أغراس أغراس لربح الاستحقاقات القادمة خاصة بجهات الصحراء الثلاث ؟