الصحراء الان – الداخلة
أبرز المعتقل السياسي الصحراوي السابق لدى جبهة البوليساريو، محمود زيدان، خلال مداخلته امام المفوضية السامية لحقوق الانسان اليوم بجنيف، حجم التعذيب والممارسات الحاطة من الكرامة اثناء فترة اعتقاله من طرف السلطات الجزائرية وتنظيم جبهة البوليساريو .
جاء ذلك في كلمة للمعتقل محمود زيدان ، أمام مجلس حقوق الانسان في دورته العادية، والتي صرح فيها بتعرضه للتعذيب خلال اعتقاله مرتين من طرف جبهة البوليساريو والجزائر، بسبب نشاطه كصحفي مدافع عن حقوق الانسان في مخيمات اللاجئين الصحراويين جنوب غرب الجزائر .
واضاف محمود ان هذا الاعتقال الذي تعرض له كان بسبب نشاطه المستمر في فضح القمع العنيف ضد الصحراويين وتحويل مسار المساعدات الدولية، من طرف قادة جبهة البوليسارية والسلطات الجزائرية، الذين حول المخيمات الى سجن مفتوح حيث يتم استخدام السكان المضطهدين من اجل خدمة اجندة جزائرية بالمنطقة.
وذكر ذات المعتقل السياسي انه تحمل رفقة زملائه من النشطاء الحقوقيين كسر جدار الصمت، غير انه تعرضت للاختطاف رفقة اثنين من المدافعين عن حقوق الانسان بالخيمات، اين تم احتجازهم وتعذيبهم داخل معتقلات سرية، وان قادة جبهة البواليساريو، تلطخ سجلهم بالانتهاكات التي ارتكبوها ضد الصحراويين، بما في ذلك الاختطاف القسري والتعذيب والقتل خارج القانون والعبودية واستغلال الاطفال، في وقت لازال قادة هذا التنظيم ينعمون بالحرية بعيدا عن أي محاسبة قانونية، بسبب صعوبة وصول الصحراويين الى القضاء.
وطالب الناشط الحقوقي الصحراوي البارز، في ختام كلمته من المفوضة السامية لحقوق الانسان، ان تطلعهم على الجهود التي يبذلها مكتب المفوضية والامم المتحدة للضغط على الجزائر، من اجل تنفيذ توصيات اليات حقوق الانسان ولجنة حقوق الانسان من اجل وضع حد لتفويض الغير قانوني لسلطتها لقادة البوليساريو .