الصحراء الـآن - الداخلة 

حاول، صباح امس الخميس، نحو 1200 مهاجر، عبور السياج العالي إلى مدينة مليلية، وقد نجح 350 منهم في تحقيق ذلك، كما أعلنت إدارة المدينة المحتلة.

وكان نحو 2500 مهاجر سعوا أمس الأربعاء إلى القيام بالأمر نفسه، إذ نجح حوالي 500 منهم في هذه العملية.

ونقلت تقارير إعلامية اسبانية عن مصادر حكومية في مدريد، “أن وراء هذه القفزة فوق السياج هناك “نية واضحة” من جانب المغرب “للضغط” على إسبانيا في وقت بدأت فيه العلاقات الدبلوماسية بين دول الجوار تتجه”.

المجموعة الكبيرة من المهاجرين – معظمهم من أصل جنوب الصحراء – الذين حاولوا الوصول إلى مليلية، كانوا ينتظرون لأيام على جبل غوروغي، في مدينة الناظور المغربية، على بعد 15 كيلومترًا من مليلية. هذه هي النقطة التي يخيم فيها المهاجرون قبل أن يجدوا اللحظة المناسبة لمحاولة العبور إلى إسبانيا.

 وقالت نفس المصادر، لصحيفة “لا فاغيارديا” الاسبانية، أن ما حدث صباح الخميس، يذكر بواقعة أيار/ مايو 2021 عندما تمكن أكثر من 10000 مهاجر من السباحة عبر حدود سبتة، مما أدى إلى اندلاع صراع دبلوماسي بين إسبانيا والمغرب.

وفقًا لبيانات وزارة الداخلية، فقد انخفض عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى مليلية عن طريق البر بنسبة 66٪ اعتبارًا من 28 شباط/ فبراير، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وقال المغرب، الخميس، وأنها تنتهج مقاربة إنسانية في التعامل مع ملف الهجرة غير الشرعية، وتعمل بشكل مكثف من أجل مراقبة سواحل المملكة التي تتجاوز 3500 كيلو متر.

وردا على الاتهامات الإسبانية، قال المتحدث باسم الحكومة المغربة، مصطفى بايتاس، في مؤتمر صحفي بالرباط، أن المغرب ليس بلد عبور فقط ولكن أيضا بلد استقبال، مشددا على أن بلاده شريكة للاتحاد الأوروبي في تدبير ملف الهجرة.   

مواضيع قد تعجبك