البحر بريس

أفرزت القرعة التي نظمت اليوم الخميس 28 دجنبر 2023 بمعهد تكنولوجيا الصيد البحري بميناء المرسى – العيون، إختيار 100 مركب الأولى، التي ستلج مصيدة الأخطبوط جنوب سيدي الغازي، إنطلاقا من ميناء العيون، برسم الموسم الشتوي 2023 / 2024، يتم ترتيبها إستنادا لعملية القرعة، التي تحمل الكثير من الدلالات على مستوى شفافية الإختيار والإنتقاء.

وعرفت القرعة التي جرت في أجواء مسؤولة ، حضور المندوب الإقليمي للصيد البحري، وممثل عن الإدارة الجهوية للمكتب الوطني للصيد، والسلطات المحلية يقودها باشا المرسى و عناصر الدرك البحري بسرية الميناء، حيث حملت اللائحة المعنية بالمنافسة أسماء وترقيمات 219 مركبا للصيد الساحلي بالجر، كانت قد عبرت عن رغبتها في ولوج مصيدة الأخطبوط عبر تقديم طلب المشاركة في القرعة لمندوبية الصيد البحري، وإستيفائها للشروط المطلوبة.

وينص القرار المنظم لمصيدة الأخطبوط، على الترخيص ل 150 مركبا للصيد بالجر في التواجد بمصيدة الصنف الرخوي جنوب سيدي الغازي، تتفرع لــ 100 مركب تنطلق من ميناء المرسى بالعيون و50 مركبا تنطلق من ميناء الوطية بطانطان، خصها بكوطا إجمالية في حدود 2310 طن من الأخطبوط، فيما حدد نص القرار سقف مصطادات الأخطبوط، التي ستم تفريغها بكل من مينائي العيون وطانطان، في 3000 كلغ، أي ما يعادل 130 صندوقا بلاستيكيا من سعة 23 كلغ لكل سفينة، عن كل رحلة بحرية مدتها 10 أيام.

ويراهن مجهزوا مراكب الصيد بالجر على أن تكون مراكبهم سباقة في الولوج للمصيدة في العشرة أيام الأولى من الموسم، لكون الرحلات الأولى عادة ما تكون إيجابية بمصايد التهيئة، هذه الآخيرة التي تكون أكثر إستعدادا لإستقبال المراكب بعد فترة من الراحة البيولوجية، وهو ما يجعل المراكب أكثر حرصا على إحترام الآليات المطلوب، وكذا الوثائق الضرورية، وعدم ترك أي شيء للصدفة لحيازة جواز المرور بكثير من السلاسة.

ويعد موسم الأخطبوط الشتوي، تحدي حقيقي لمصالح المراقبة بمندوبية الصيد، التي يشرف على تدبيرها مصطفى أيت علا، حيث أكد أيت علا في كلمة له بالمناسبة على أهمية إحترام القانون والمساطر المنظمة للصيد، بشكل يتيح مرور الموسم في أجواء جيدة، يطبعها التحلي بروح المسؤولية سواء على مستوى الإطارات الوصية على القطاع من جهة، ومختلف الشركاء المهنيين و السلطات المينائية من جهة ثانية، قصد المساهمة في تحسين ظروف الإشتغال وتدبير عملية الصيد وكذا التفريغ والبيع.

وشدد مندوب الصيد على أن مصيدة الأخطبوط قد واجهت تحديات كبرى وهو ما يتطلب التعاطي مع المصيدة بعقلية تحكمها الإستدامة، لضمان الخروج من الأزمة، والعودة بالمصيدة إلى حالتها الطبيعية، حيث أكد على ضررة الحفاظ على المخزون السمكي و إنخراط الجميع وفق مقاربة تشاركية، تستحضر البعد الوطني لإستدامة الثروة البحرية، مبرزا في ذات السياق أن مصالح الإدارة ستسهر على توفير كافة الظروف للمساهمة في إنجاح الموسم.

وكانت مندوبية الصيد البحري بالعيون، قد وجهت إعلان لمهنيي أسطول الصيد الساحلي بالجر، أن مصالحها ستباشر القيام بالفحوصات التقنية للمراكب المؤهلة في القرعة لإبحار نحو مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، حيث ستتم عمليات مراقبة الشـباك ومراقبة جهاز اشتغال الموقع والرصد، وسيتم منح رخص الولوج إلى مصايد الأخطبوط من طرف مصالح مندوبية الصيد البحري بالعيون، ابتداءً من يوم الجمعة 29 دجنبر، تاريخ السماح بالخروج من ميناء المرسى بالعيون في إتجاه مصايد الأخطبوط جنوب سيدي الغازي، إنسجاما مع جدولة إنطلاق وحدات الصيد المعلنة من طرف الوزارة الوصية.   

متابعة

مواضيع قد تعجبك