البحر بريس

شكل موضوع الحفاظ على الموارد البحرية والسياحة الصديقة للبيئة محور لقاء، نظم اليوم الجمعة، بمدينة الداخلة، في إطار فعاليات الدورة الثامنة عشرة للمؤتمر العالمي لأجمل خلجان العالم، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأبرز المتدخلون، خلال هذا اللقاء، أهمية اختيار السياحة البيئية المسؤولة، واعتماد الممارسات الصديقة للبيئة، مؤكدين على ضرورة حماية الموارد البحرية من خلال ترشيد استغلالها وضمان استدامتها.

وسجل المشاركون في النقاش أن الفاعلين في قطاع السياحة والصيد مدعوون إلى تشجيع التنمية الاقتصادية الهادفة وليس المدمرة، وتعزيز استخدام الأساليب التي تحد من الآثار السلبية للبيئية، من أجل خلق دينامية تنموية لصالح المجتمعات المحلية.

وأكد الباحث في المركز الجهوي بالمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالداخلة، مصطفى أيت شطو، في مداخلته حول " تحديات وممارسات حماية الموارد السمكية والمحيط بمدينة الداخلة"، أن خليج الداخلة، الذي يتميز بمنظومة بيئية متنوعة، في حاجة ماسة إلى تدبير متكامل، يهدف إلى حماية هذا الخليج وتنمية الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة به، مشيرا إلى أن حماية هذه الجوهرة الطبيعية ستعتمد حتما على جهود جميع الأطراف المعنية لضمان استدامتها.

وفي هذا السياق، حث السيد أيت شطو على ضرورة حماية خليج الداخلة، على غرار الخلجان الأخرى في العالم، من التلوث والصيد الجائر والضغوطات الناتجة عن الأنشطة البشرية، داعيا إلى تعزيز البحث العلمي في مجال حماية الخلجان.

من جانبه، أكد المدير العام للتنمية السياحية والتعاون الدولي بوزارة السياحة الكمبودية، تشومنو تشوك، على أهمية غابات المانغروف (نظام بيئي للمستنقعات الساحلية) في تعزيز مرونة النظم البيئية في مواجهة تغير المناخ وفي استقرار المناطق الساحلية.

وقال السيد تشوك " تقوم غابات المانغروف بدور أساسي في الحفاظ الجيد على النظم البيئية"، داعيا إلى تضافر جهود الجميع من أجل العمل على حماية هذا النظام البيئي وتعزيز التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة.

وشارك في هذا النقاش، أيضا، نائب رئيس أجمل خلجان العالم لإفريقيا، عمر أشي، ورئيس جمعية خليج سيتوبال (جنوب لشبونة)، ريكاردو أوليفيرا.

وتعتبر الدورة الثامنة عشرة للمؤتمر العالمي لأجمل خلجان العالم، والتي ستتواصل الى غاية فاتح دجنبر المقبل، بمثابة منصة للحوار والمناقشة وتبادل الخبرات حول مختلف المواضيع المتعلقة بالحفاظ على الخلجان وتحسينها والتنمية المستدامة.

ويسلط هذا المؤتمر، المنظم بمبادرة من مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، وبدعم من السلطات المحلية، الضوء على الإمكانات السياحية والاقتصادية للجهة، فضلا عن الجهود المبذولة لتعزيز التنمية المستدامة والشاملة.

وتعمل جمعية أجمل خلجان العالم، التي تأسست عام 1997، على حماية وتعزيز التنوع البيولوجي لهذه الجواهر الطبيعية الاستثنائية والمساهمة في تعزيز السياحة المستدامة. وتضم هذه الشبكة الدولية، التي يوجد مقرها في مدينة فان الفرنسية، حاليا 44 خليجا من 25 دولة من مختلف القارات

مواضيع قد تعجبك