البحر بريس

ذكرت اليوم الخميس مصادر مهنية, أن تدفق كميات هائلة من أسماك السردين على ميناء المرسى بالعيون ادى إلى تضخم كبير، لم تتمكن الوحدات الصناعية و كدا الأسواق الاستهلاكية استيعاب حجم المفرغات، ما جعل فرض وجهة معامل الزيت و الدقيق ( لكوانو)، حيث أن الأخبار القادمة من العيون تفيد تسجيل مؤشر تصاعدي ينذر بخطر يهدد الثروة السمكية بالمنطقة بعدما تخلت مجموعة من مراكب السردين عن كميات هائلة في البحر  REJET EN MER في الوقت الذي كانت قد حصلت على حمولتها الاعتيادية.

وتعد هذه الحادثة امتدادا لحوادث أخرى باتت تشهدها السواحل الجنوبية في ممارسات مجانبة للصواب و العقلانية ما أدى إلى ارتفاع حجم المرميات في البحر و ما يترتب عن هدا من نتائج عكسية على الثروة السمكية و النظم الإيكولوجية البحرية من جهة، و يضع أساسيات محاور إستراتيجية أليوتيس من الجودة و التثمين لضمان التنافسية في مهب الريح بعد توجيه كميات هائلة نحو مصانع الدقيق و الزيت، بدل الوحدات الصناعية للتجميد و التعليب.و قد تدخلت مصالح مندوبية الصيد البحري على خط هده الإشكالية، و جرى نوع من التنسيق و التوجيه للمهنيين بضرورة تقنين و تسقيف حجم رحلات الصيد باعتبار أولا عدد مراكب صيد السردين التي استأنفت نشاطها البحري بسواحل العيون، و كذلك و أيضا إشكالية الشح في مادة الثلج الأساسية في تجنب ارتفاع مادة الهيستامين في الأسماك، كما أن مجموعة من الوحدات الصناعية لم تستأنف بعد نشاطها بعد انصرام عطلة العيد، و حتى الوحدات القليلة المشتغلة لا تتوفر على الحد الأدنى من العاملين لاستيعاب الكميات الهائلة لأسماك السردين.

و جاء في تصريح مصطفى مرجان مندوب الصيد البحري بميناء المرسى بالعيون لجريدة البحر أنفو، أن الاتفاق المهني يسير في الطريق الصحيح لعدة اعتبارات أهمها منح فرصة كافية للوحدات الصناعية لاستيعاب الكميات المفرغة، و أن كميع مراكب الصيد ملتزمة بحصص الرحلات البحرية الواحدة، لكن الإشكالية تكمن أساسا في عدد مراكب السدين الساحلية التي تتجاوز 190 مركبا.

و أضاف المصدر المسؤول، أن الأربعة الأيام المقبلة تتوازى مع الاحتفالات الوطنية بذكرى عيد العرش، و أيضا مناسبة فاتح محرم، كما أن الظروف الجوية للبحر ستكون غير مناسبة لتفعيل رحلات الصيد.

و انتشر مقطع صوتي في وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، يوجه التهمة لربابنة الصيد البحري، و يندد بالعبث الحاصل سواء في البحر من خلال المرميات، أو على مستوى التفريغ من خلال توجيه السردين نحو وحدات الدقيق و الزيت.


مواضيع قد تعجبك